السودان في حدقات العيون

السودان في حدقات العيون
السودان في حدقات العيون

الخميس، 22 أبريل 2010

وادي حلفا وطمس الهويه

وادي حلفا هذا العشق الأبدي قضيتها القديمة الجديدة التي ظلم فيها الأهل بترحيلهم الي منطقة جديدة في بيئتها وجديدة في كل شيئ بالنسبة لهم . الغريب في الامر أن لجنة التهجير لم تراعي مشاعر ونفسيات الأهل في وادي حلفا ولم يؤخذ بالبدائل الاخري التي كانت مطروحه انذاك وهي كانت في نفس المنطقة أو في بيئة مشابه لبيئتهم التي عاشوا فيها سنين ولم يعر للأمر أي أهمية . همها كانت متي ينفذ هذا الامر وفي أسرع وقت ليتم أغراق هذا الوادي الأخضر لبناء السد العالي ومن المعروف كانت هنالك مسميات للقري والمدن والحلالات التي كانت حولها مثل(دغيم ,ودبروسه ,وأرقين ,وأشكيت ,وفرس , وصرص ) وما الي تلك الاسماء النوبية المشهورة والمعروفة ولكن عندما تم بناء حلفا الجديدة هنالك في أرض البطانة تحت السماء المقدود التي ينهمر فيها الامطار دون سابق انذار وطبيعة الارض الطينية اللزجه لم تسمي القري بتلك المسميات وتعمدوا تسمية القري بالارقام (1,2,6,9,33) لكي تاتي أجيال الذين يولدون في حلفا الجديدة لا تعرف عن تأريخها في تلك البقعة في شمال السودان التي ولدوا وعاشوا جل حياتهم بها هذا يدل علي ان هنالك أمر دبر ليلاّ وتؤاطأو فيها الجميع لطمس هوية حلفا القديمة وخلق هوية جديدة في حلفا الجديدة بأرض البطانة ليكونوا مسخا مشوهاّ لو لا صمود بعض الاهل في وجه الطوفان وجلسوا في وادي حلفا بعزمهم وصلدهم وتحملوا المشاق لكي لا تطمس الهويه أحيهم تحية عذه وأجلال والهم أغفر لمن رحل عنا وبارك في أولاده .