السودان في حدقات العيون

السودان في حدقات العيون
السودان في حدقات العيون

الاثنين، 25 أكتوبر 2010

انفصال جنوب السودان

في هذه الايام يدور لغط عن امكانية انفصال جنوب السودان عن شماله ومعظم الناس وخاصة الذين علي كرسي الحكم يأسفون علي ذلك لان ابار البترول سوف يذهب الي الجنوب اذا لم يكن كلها فجلها وهم لا ياسفون لانقطاع جزء عزيز من السودان وهم يتشدقون بالوحدة وهذا هو الخيار الذي كان مطروحا اثناء الاتفاق في نيفاشا .
والانفصال امر طبيعي لان الاتفاقية اعطتهم حق تقرير المصير وهم يرون ان الانفصال اجدي لهم من الوحدة وخاصة النخب الحاكمة في الجنوب لانهم سينفردون بالحكم وسوف يطلق عليه اسم الرئيس بدلا من النائب الاول وهذه هي النتيجة الطبيعية الان جاء وقت الحساب في الفواتير الماضية التي اعطت لهم اثناء الحرب وامريكا واسرائيل تريد اخذ حقهم التي دفعوها علي مر السنين التي كانوا فيها يحاربون الحكومة واذا جاءت النتيجة لصالح الوحدة فامريكا ستخسر كل ما دفعته لهم لان العلاقة الامريكية السودانية منذ مجئ الانقاذ الي سدة الحكم في توتر وانقطاع وهم يريدون محي الانقاذ من الوجود .
الذي سوف يضيع هو المواطن الغلبان علي امره الذي استبشر بمجئ الانقاذ خيرا وسوف يعيش مثل باقي الدول الاخري في بحبوحة من العيش وسوف يتم تسهيل المعيشة ووقف مع الانقاذ سابقا والمؤتمر الوطني حاليا في كل الازمات والضيق في المعيشة ولكن خاب امله في ذلك وهو الان من افقر فقراء العالم وهو في ذل وانكسار وانتظر استكشاف البترول وتسويقه وتفال خيرا ولكن عندما جاء ت هذه البحبوحة تفاجأ بالحكومة تؤليها ظهرها وتاتي بالاخرين للعمل داخل السودان من بنغال وهنود ومصريين وسوريين ولبنانيين واخرين بحجة الاستثمار بالله عليكم كيف يكون مستثمرا وهو يقوم بفتح مطعم وبقالة ويعطي الامتيازات والمواطن المسكين هو الذي يدفع الضرائب والاتاوات الحكومية وحتي العمل باجر سد في وجه المواطن وتم الاستعانة بالاخرين وفي اشد واحلك الظروف يلجاون الي هذا المواطن الذي شرد خارج ارضه والبعض عاطل عن العمل ويريدون منهم الوقوف بجانب الحكومة كيف يستقيم الامر.
والاخوة الجنوبيون في السنوات الاخيرة استاثروا علي كل الوظائف الحكومية حسب بند الاتفاقية وبعد كل هذا غير راضون عن الشمال والبعض منهم كان يجاهر بالانفصال وهو علي كرسي الحكم منذ مجيئه الي الخرطوم من الغابة والاحراش وانهم كانوا يريدون الدخول الي الخرطوم غازيا وليس متفقا وهل يريدون من امثال هولاء الوحدة والاتفاق ام ان الحكومة (المؤتمر الوطني ) كانوا يعلمون ذلك وهم يدسون الرؤؤس في التراب حتي انفض التراب والغبار فجاءة من امامهم وكانت لهم بمثابة الصدمة ولماذا نحن غاضبون بانفصال الجنوب وليس من حقهم ان يحموا انفسهم بانفسهم ويجربون ذلك ولماذا لا نساعدهم لكي يقفون علي ارجلهم حتي ولو ادي ذلك الي التنازل من ابار البترول في سبيل السلام والعيش في امان ولراحة هذا الشعب المسكين من الحروب والكروالفر ولكي يقرروا بعد ذلك الوحدة مثل المانيا حتي ولو بعد 100 عام وللجنوب السلام.