السودان في حدقات العيون

السودان في حدقات العيون
السودان في حدقات العيون

الأربعاء، 14 سبتمبر 2011

الريموت

امسكت بالريموت
لأتجول وأري ماذا يجري من حولي
أنتقلت من قناة الي قناة
لم أجد غير التقتيل والحروب
لم أجد غيرالتنكيل و التعذيب
في كل مرة أري الطغاة يبيدون الشعوب
من أجل كرسي الحكم
الكل يذهب الي الفناء
من أجل أن يبقي حاكما
وتنهمر الدماء
وتجري علي الطرقات
لتسقي الارض العطشي
وتنبت الاجيال القادمة
في الشوارع والازقه
ليمسكون ذمام الامور
ويبيدون كل طاغية تجبر
هولاء القادمين الصغار
وعندما تذهب الي قنوات أخري
تري العاهرات
يثيرن الشهوات
كأن هنالك نقص في هز الاوساط
ولا يريدن النظر الي الاموات
الذين يموتون من أجل كلمة حره
من أجل قضية ماتت من سنين
من أجل الكرامة في دولنا وفلسطين
أين نحن ؟
أين حكامنا ؟
هل نحن الذين نموت في الشوارع
لتسيل دمائنا أنهارا وتنير الشموع
لياتي جيل الكبرياء الذي لا يعرف الخنوع
وحكامنا هولاء
الذين يغتالوننا من أجل الاستمرار في الحكم
من أجل حفنة مال
ودنيا ذاهب الي زوال
من أجل التمسح في دول الكفر
وأرضاء نذوات المجوس
الذين يشعلون النار
من أجل التعبد
وأحراق الشعوب
ليتلززوا بموتنا
وينظرون الينا ونحن نتفحم
وهم سكري بالضحكات
من كل أنين يخرج من أفواهنا
من قلوبنا وصدورنا
ستكون مدافعا يموتون بها
        *******
ماذا جري في هذه الدنيا
لا أدري
الي أين أذهب
بالريموت
هل الي الحروب والدماء
أم الي الرقص والتفسخ
والنظر الي جسد حسناء
لأكسب الذنوب
ندمت باني أشتريت الريموت
رميتها من يدي
لكي لا أري الحروب
والدماء
والاشلاء
في كل الدروب
لكي لا أري
الرقص والمجون
جلست وحدي حزين
لاتنفس الصعداء
وجدت التلوث في الهواء
أختنقت ,,,,
تشحرج نفسي,,,,,,,,,,
صارعت الموت,,,,,,,,,,,
وأنا علي الكرسي الوثير
رايت الموت في كل مكان
حتي في حجرتي
صارعته بقوة
لكي احيا
عندها تذكرت
الحكام
كيف ينامون وهم  يقتلون الشعوب
يقتلون البراءة في عيون الاطفال
يقتلون كل الاحياء
من أجل الاموات ,,,,,,,,,,
عندها رايت الدنيا تضيق بي
رميت الريموت
كسرت الريموت
نبذت هذا اللعين الذي يجلب لي الشقاء
عندها أحسست براحة الشفاء
اغمضت عيني لكي لا اري
ما كنت أراه,,,,,,,,,,