هكذا أنتصرت ارادة الشعب المصري بعد 17 يوم من ثورته الشعبية وامام تعنت الحكومة القائمة انذاك ورئيسها حسني مبارك بعد تعنت شديد وعدم تركه المنصب المغري الذي أحتله منذ 30 عام وتمرغ في نعيمه وفعل الافاعيل في الشعب المصري الذي تجرع الذل والهوان والقهر والجوع والمرض والبطاله وفئه بسيطة طارت مثل الصاروخ من اللاشئي الي نادي المليارديرات بما فيه ابنيه وزوجته وكان رجل الولايات المتحدة في الشرق الاوسط الي أن تخلت عنه في ازمته ,هكذا الدول الاوروبية وامريكا عندما تكون في موقف قوة انت رجلهم وعندما ينخر السوس في جسد الحكم ياتون ويتشدقون بالديمقراطية ونحن نقف مع الشعوب في نيل الحرية والديمقراطية هل امريكا كانت لاتعلم بانه يقهر ويذل ويجوع الشعب لماذا لم تدافع عن هذا الشعب من قبل ,وتنبه الحكام بافساح الحريات وحق العمل لهذه الشعوب الف الف مبروك للشعب المصري بهذا الانتصار الذي سيسطر التاريخ مولد هذا الشعب العملاق ,ومبروك للشعب التونسي الذي أشعل شرارة الثورات في هذا القرن .كما يزكرني هذا بالانتفاضة الشعبية التي حدثت في السودان ايام حكم نميري في العام 1985 م من القرن الماضي تحية لهذا الشعب المعلم الذي يعطي العام كل يوم درس جديد في الديمقراطية وكيفية انتزاع الحكام عندما يحيدون عن الطريق.