الحكومة تحركت نحو الاهتمام بمعيشة المواطن وحياته اليومية متأخرا واذا كان هذا التحرك قبل عشرون عاماً لكان حال المواطن السوداني غير هذا الحال التي نحن الان نريد أن نرتق هذا الفتق الكبير في جسم المعيشة اليومية وبدلا من الصرف في المظاهر الاحتفاليه التي لا تأتي بخير غير الغناء والرقيص لوكان هذا الصرف في الزراعة والصناعة لكان اليوم السودان جنة من جنان الارض ولتحرك اليه كل العالم لوضع يده علي خيرات الوطن لينتفع بها وينفع المواطن السوداني والحكومة السودانية ولدرت أموالا طائلة من العملة الصعبة في خزينة الدولة حسب توجه الحكومة وخريطة استثمارية واضحة وعدم بريوقراطية في الدواوين الحكومة بحيث الترويج لهذه الاستثمارات يبشر بخير وفير للسودان ولكن واقع الاجراءات تجعل كل المستثمرين يهربون الي الخارج عدا الذين لا يستثمرون الاَ في الخدمات الهامشية التي ليس له صلة بالانتاج والانتاجية ( مثل المطاعم والمخابز والبقالات ومحلات الاثاثات ) اذا ترك هذه الاستثمارات البسيطة حكرا علي المواطن السوداني والاستثمارات الكبيرة للمستثمرين الاجانب لكان حركة التجارة والوضع المعيشي أفضل من هذا الوضع المعاش اليوم .